| الحياة ما قبل كورونا وبعدها|

عندما استذكر حياتنا قبل حدوث جائحة كورونا كيف كنا نزور أهلنا و كيف كنا متقاربين نتصافح و نقبل جداتنا بكل ثقة وكيف صرنا نبتعد عن من نحب خوفاً عليهم أتذكر خططنا للسفر في هذا الصيف وكنا نتناقش على أي دولة نذهب لها هذه السنة وما هو شعوري بعد التخرج الذي تعطل بسبب وقف الدراسة ،سبحان الله كل هذا تغير بسبب فايروس لا يُرى بالعين ، لقد تغيرت حياتنا لم نعد نخرج لم نعد نصافح ولا نُقبل أحبائنا كيف تحولت حياتنا من سعادة و فرح و خروج من المنزل إلى خوف وقلق . ورغم مساوئ كرونا إلا أن فيها جوانب مضيئة قربتنا من الله وعرفنا قدرة .

تجربتي مع الحياة في زمن الكارونا والحجر المنزلي كنت اراها من المنظور الايجابي اكثر من انه شيء سلبي ، لحكم ظروفي كموظفة وطالبة بنفس الوقت ، وقتي دائما بعيد عن اسرتي وابنائي وبالتحديد اخر كورس لي كان جداً صعب كنت لا املك الوقت حتى انا اشاركهم وجبة غداء او عشاء .  فكان الحجر فرصة ان اكون اقرب لهم وبجانبهم دائماً ، واستغليت الحجر بعمل فعاليات للأطفال متنوعة حتى لا يشعرون بالملل كاللعب الجماعي ، و تعليم الصلاة وقراءة القرأن ، مراجعة بعض الدروس الاساسية ، وكنت احرص بعمل وجبات من الاطباق التي يتشهونها ويشتاقون لآكلها من مطاعمهم المفضلة ، فكانت فرصة بالحجر للتعلم بعض الاطباق الجديدة  كصناعة الخبز الطازج و الفطائر التركية التي تصنع في المطاعم وصناعة الروب المنزلي والبدائل التي لا نستطيع توفيرها دائما لقلة ذهابنا الى الجمعية . لا ننكر انه تعرضنا لأمور سلبية كالحزن والكأبة و الخوف و التوتر خصوصاً ابني الذي يبلغ من العمر ٩ سنوات اكثر شخص كنت اشعر بتوتره بهذه الفترة واصبح متابع للأخبار و المؤتمرات . لكن دائما كنت اذكر لأطفالي كل ما يحدث لنا الان فهو خيرة واختبار من الله و يكفي اننا نعيش في دولة فيها امن وامان والحمد الله على كل حال تجربة علمتنا و جعلتنا نتأمل اكثر بنعم الله علينا


Leave a comment